وجهت المدير العام لمؤسسة آمالنا”أ.د. آمال عربيد بإعادة نشر بحثها المتوافق مع أحدا ث اليوم ” إسرائيل تنافس الدول الكبرى بترسانتها العسكرية والنووية “وذلك بعد تفاقم الصراع الإيراني الإسرائيلي إلى توجيه الضربات الصاروخية بين البلدين للقضاء على المصانع والمؤسسات الحيوية والمفاعلات النووية لمنع إيران من أن تتملك القنبلة النووية لتهديدها المباشر لدول المنطقة عامة وإسرائيل بشكل خاص ، أعد هذا البحث في شهر 4/2012 ونشر في الكويت
إسرائيل تنافس الدول الكبرى بترسانتها العسكرية والنووية / بحث خاص أ.د. آمال عربيد
هل حقا إسرائيل خائفة على نفسها من إيران وسلاحها النووي ؟وهي التي لم تحسب حسابا منذ اكثر من ستة عقود للبلدان العربية رغم تعبئتها العسكرية الجاهزة دائما للحرب و خاصة بعد حرب 1973 م. فحدودها مع سوريا آمنة منذ أكثر من اربعة عقود ولم تطلق عليها رصاصة واحدة ، وكذلك مع الأردن ، ولا يخلو الأمر من بعض المناوشات وحركات تهريب الأسلحة للفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة ، ولم يتدخل العرب في قممهم برفع الظلم عن هذا الشعب الا بمجرد احتجاجات وتنديد عبر مجلس الامن، إلى جانب بعض المساعدات الغذائية أثناء الحصار في غزة، رغم بناء اسرائيل للجدار الفاصل بين مستوطناتها الإسرائيلية والشعب الفلسطيني ، ورغم افتعال الحرب على الحدود اللبنانية من قبل حزب الله الممّول من إيران في تموز 2006م. إلا أن الداخل الإسرائيلي لم يتأثر بضرباتهم إذ لم تتأثر أي بنى تحتية أو مطار او مراكز مهمة في الداخل الاسرائيلي، رغم أنها كبدّت الشعب اللبناني 1500 قتيل إلى جانب تدمير المنازل والبنى التحتية ومعظم الجسور والمراكز الحيوية في لبنان بينما لم تخسر إسرائيل في تلك الحرب سوى بضع عشرات من جنودها ،ورغم هذا لم يحصل اي تدخل عسكري عربي أو إيراني لحماية هذا البلد الصغير من نير جحافل الترسانة العسكرية الإسرائيلية ، والذي قاوم بشعبه وجيشه الباسل في رد هجوم دولة قوية مثل إسرائيل تنافس الدول الكبرى من حيث الصناعة العسكرية وتطويرها وتقنياتها المتقدمة !ومازالت تستنزف الدول الكبرى بمليارات الدولارات سنويا بحجة الدفاع عن النفس من دول عربية تنأى بنفسها عن جحيم الواقع الفلسطيني !
إذاً، الساحة العربية سانحة لإسرائيل تجول فيها ساحة تشاء دون أي رادع دولي ،وها هي الآن تريد إشعال حرب كبرى من أجل النووي الإيراني غير آبهة من انعكاسات الحرب على منطقة الشرق الأوسط ، بل هذا ما تريده تفتيتا وتقسيما إلا ان الدول الكبرى لها حساباتها الإستراتيجية فمن ناحية تمولها عسكريا بالعتاد الثقيل وبمليارات الدولارات وبالخبراء العسكريين، ومن ناحية أخرى تهز لها العصا حتى لا تورطها بحرب شاملة سابقة لأوانها خاصة أن إيران تحت رعاية الصين وروسيا بدعمهما المتواصل لها اقتصاديا وعسكريا، والمنطقة تشهد تغييرات جذرية في أنظمتها لتسهل عملية تقسيمها على الدول الكبرى !
تعالوا نبحث سويا في هذه الدولة الصغيرة بمساحتها والتي توسطت البلدان العربية بقرار وعد بلفور ؟فمع إمداد دائم ومستمر لتعزيز قدراتها العسكرية والنووية، لمواجهة اعدائها العرب الذين يملكون أيضاً عتيداً من الجيوش بمئات الأضعاف من عتيدها، ويخزنون أسلحة ثقيلة تزيلها من الوجود لو اتحدت ! ولكن هل لديهم القرار الموحَّد بإزالة هذا السرطان الخبيث المنتشر بانحاء الجسد العربي واستئصاله من جذوره والذي يعرف بإسرائيل، بالطبع لا ؟سنرى ادعاءات إسرائيل وإيران بأنهما لايمتلكان السلاح النووي هل حقاً تملكاه أم لا ؟ ولماذا هناك غموض دولي بشأن امتلاكهما لهذا السلاح ؟ وهل المنطقة العربية حقا في حالة سلام مع هذا الكيان اليهودي الإسرائيلي الذي فرض عليها فرضاً،وهل ثرواتها النفطية ستظل بعيدة المنال عن أيديها ؟ومن هو أخطر عليها السلاح النووي الإيراني أو السلاح النووي الإسرائيلي أو كليهما ؟وماذا تنتظر لحماية وجودها من خطرهما الذي كلّ منهما ينتظر فرصة الإنقضاض عليها لإزالتها والسيطرة على ثرواتها من النفط والغاز؟ هل مساعدة الدول الكبرى وحمايتها؟؟ أوتلجأ لحماية نفسها بسلاح نووي يخلق التوازن في المنطقة!
السلاح النووي الإسرائيلي
بدأ البرنامج النووي الإسرائيلي منذ حوالي ستة عقود وسنبحث مرحلياً في كيفية نشأته:
1950- أنشأ فرع البحوث النووية في معهد” وايزمان ” في تل أبيب ويعتبر أحد أهم المراكز الرئيسية للأبحاث النووية.
1952 –تأسست لجنة الطاقة النووية وعلى رأسها ” إرنست برغمان “.
1952 – معاهدة الدفاع المشترك بين إسرائيل وأميركا 1953 – أصبح لدى إسرائيل القدرة على إنتاج الماء الثقيل واليورانيوم المخصب ،كما قام علماء ذرة إسرائيليون بإجراء العديد من البحوث على معالجة الفوسفات واستعمال فلورايد النشادر، وتخصيب اليورانيوم بأشعة الليزر.
1955 – في 12 يوليو من هذا العام وقعت إسرائيل مع الولايات المتحدة الأميركية إتفاقية ،حصلت بموجبها على مفاعل نووي للأبحاث “ناماك سوريك “بقوة 5 ميجاواط !وسمحت هذه الإتفاقية لتدريب أكثر من 56 عالم إسرائيلي في مراكز أبحاث نووية أميركية ، وكما حصلت إسرائيل من أميركاعلى مكتبة أبحاث نووية كاملة ( 6000 آلاف كتاب وبحث متخصص )،تحت غطاء”برنامج الذرة من أجل السلام “!
1957 –وقعت إسرائيل معاهدة مع فرنسا عبر شركة فرنسية “سان جوبيان “.
1967 – أسقطت القوات الإسرائيلية طائرة ميراج تابعة لها لتحليقها فوق مفاعل ديمونة النووي .
1967 –حرب الأيام الستة مع مصر وكانت إسرائيل قد جهزت قنبلتين نوويتين لاستخدامها في حال تعرضها للإبادة . – في بداية الستينات ، زوَّدت شركة (ترايسلر لاب) مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي ، بأنظمة التحكم العسكرية بالمفاعلات النووية الأميركية بشكل سري وذلك من خلال شركة بلجيكية تابعة لها ظاهريا ! 1962-بدأت إسرائيل في مرحلة تصنيع القنبلة الذرية داخل مفاعل ديمونة الذي بدأ العمل به منذ 1949 وأدى إلى انتشار السرطان بالعاملين فيه وذلك بسبب عدم كفاية الخبرات ،وكان بشكل سري ومموَّه تحت إسم ما يعرف ب “منشاة منغنيز “، واستطاعت إسرائيل أن تخدع المفتشين الدوليين آنذاك وايهامهم بأن المصنع لا يخصب اليورانيوم وذلك أثناء حكم “شيمون بيريز “الذي اشتراه آنذاك من الفرنسيين وكانت أميركا أنذاك غير موافقة على تخصيب اسرائيل لليورانيوم خاصة رئيسها “جون كنيدي” حتى لا يحدث نوعا من سباق التسلح النووي في منطقة الشرق الأوسط !ولكنها أعادت العمل به علناً بعد اغتيال كنيدي وبموافقة” نيكسون “على أن يبقى العمل به سريا وكانت رئيسة وزراء إسرائيل آنذاك “غولدامائير . – في أواخر الستينات ،تم شراء مادة تخصيب اليورانيوم من جنوب أفريقيا مقابل تزويد الأخيرة بتقنية نظام الأباريد النووية والممنوع استخدامه دوليا .
1968-1971 كشفت المخابرات الأميركية أن باستطاعة إسرائيل تصنيع رؤوس نووية ،وخلال هذا التاريخ أنتجت إسرائيل أول قنبلة نووية .
1968 –تعاون إسرائيلي مع ألمانيا الغربية لتحويل 200 طن من اليورانيوم .
1971 – وافقت ادارة الرئيس نيكسون على بيع إسرائيل مئات محولات الكريتون الذي يستخدم في تطوير القنابل الذرية مما يثبت تعاون جميع الاداارات الأميركية من المخابراتية الى العسكرية والسياسية على استكمال اسرائيل لبرنامجها النووي
1973 – إمتلكت إسرائيل نحو 20 صاروخ نووي وطورت ما يعرف بالقنبلة الحقيبة .
1973 – أسقطت إسرائيل طائرة مدنية ليبية عندما خرجت عن خطها الجوي واقتربت دون قصد فوق مفاعل ديمونة وقتلت جميع الركاب الذين كانوا على متنها أكثر من 104 راكب !
1974 – أقامت ثلاث وحدات مدفعية نووية تحوي كل منها 12 فوهة من عيار 175 مم، و230 مم .وكشفت المخابرات الاميركية انه اصبح باستطاعة اسرائيل تصنيع رؤوس نووية. 1977 – جهزت اسرائيل 13 قنبلة ذرية بامر من “أشكول “رئيس وزرائها تعادل تفجيرها 20 ألف طن من ال (ت.ن.ت)
1977 –حذر الإتحاد السوفياتي سابقا الولايات المتحدة الاميركية بأن جنوب أفريقيا تنوي القيام بتجارب بنظام الاباريد المحظور استخدامه دوليا والتي زودتها به اسرائيل في صحراء كالاهاري وكشفت ذلك عبر صور للاقمار الصناعية ومورس عليها الضغوط الدولية لايقاف تجاربها . وتعتبر اسرائيل منفذا تجاريا مهما لجنوب افريقيا لتهريب اليورانيوم .
1979 – كشف قمر صناعي اميركي تجربة نووية لقنبلة صغيرة اسرائيلية الصنع في مياه المحيط الهندي وكانت اسرائيل تخطط لتجربة ثلاث قنابل نووية اخرى في استخدامها كقذائف مدفعية .
1981 –امتلكت اسرائيل 31 قنبلة بلوتونيوم .
1986 –نشرت صحيفة صانداي تايمز البريطانية وثائق سرية استخلصتها من احد العاملين في مفاعل ديمونة ويدعى “فعانونو “بأن اسرائيل تملك 200 قنبلة نووية مصغرة ومتطورة وان قدرة مفاعل ديمونة تطورت وزادت الى حد انتاج 12 قنبلة نووية سنويا ولكن المخابرات الاسرائيلية اختطفته من روما وحكمت عليه بالسجن 18 عاما متهمة اياه الكذب .
1994 – صنعت اسرائيل مابين 64 الى 112 قنبلة برأس حربي نووي صغير وكما تفيد التقارير بان اسرائيل تمتلك ترسانة نووية تعد من اكبر الاسلحة النووية تطورا في العالم وجزءا منها مصمم لاستخدامه في حروب الشرق الاوسط .
الترسانة الاسرائيلية العسكرية والنووية
- 1950-1966 صرفت الحكومة الاسرائيلية9 % من ناتج الدخل القومي على المؤسسة العسكرية والتسلح
- 1976-1973 وصل صرفها الى 10% من ناتج الدخل القومي.
- 1996 وصل الى 21% من ناتج الدخل القومي ، عدا مليارات الدولارات التي تأخذها من ميزانية الخزانة الاميركية بحجة التسلح العسكري للدفاع عن نفسها ، إضافة للمساعات المالية من فرنسا والمانيا وروسيا،غير ما يدفعه يهود الشتات في العالم بشكل دائم وسنوي كضريبة إلزامية اتجاه دولتهم اسرائيل!
- 2004 جاء عن وزارة الدفاع الاسرائيلية في تقريرها لسنة 4 م ان المؤسسة العسكرية تحتوي على 168 الف موظف ، كما تتضمن المجندين (107،500 ) الجنود في الجيش النظامي 125 الف ، وفي البحرية 8000 آلاف جندي و وفي القوات الجوية 35 الف جندي،وبلغت التعبئة العامة
- 576 ألف من القوات العسكرية كاملة بكل اقسامها ، وبإمكانها أن تنجز بسرعة احتياطيات 408،000 آلاف متأهبين في الذروة القصوى استعدادا لحرب مفاجئة .
مركزالترسانة العسكرية الاسرائيلية وتطورها بين دول العالم
يعد الجيش الإسرائيلي من الجيوش المتطورة عالميا من الناحية التكنولوجية ونوعية العتاد العسكري ، فهي تمتلك ترسانة اسلحة ثقيلة متطورة وذلك لاحتوائها على أحدث الأسلحة الأميركية ومنها التي تتحكم بها بواسطة الكومبيوتر طائرة اف15 وأف16 ووالطائرة العامودية “أباتشي الحديثة “. وتعمد إسرائيل غلى تطوير جميع الأسلحة الأميركية في مؤسساتها الصناعية العسكرية .
تملك إسرائيل شبكة صواريخ “آرو” المطورة عندها لتعترض الصواريخ البالستية .
– تملك أنظمة باتريوت ، وتعمل على تطوير أسلحة تعمل بالليزر لاعتراض صواريخ ذات المدى المتوسط– لدى اسرائيل القدرة لايصال قمر صناعي الى مداه الفضائي عن طريق صواريخها من نوع “شاميت” وهذه الإمكانية متوفرة فقط لدى الدول الكبرى ( روسيا والصين ،فرنسا والهند واليابان وبالطبع أميركا ).
قدرة إسرائيل النووية
بعد أن استعرضنا كيفية امتلاك اسرائيل للسلاح النووي ومدى قدرتها على انتاجه والفترة التي استهلكتها لتطويره لتصنع ترسانة قوية منه تهدد منطقة الشرق الوسط باكملها رغم الغموض الذي يشوب مسألة انكارها امتلاكه وغض نظر المفتشين الدوليين عن مساءلتها ووكالة الطاقة الذرية في التحقيق بأهدافه وطرق استخدامه ،وصمت العرب المطبق عنه وعن الإسراع للعمل في تصنيعه وامتلاكه للدفاع أقله عن أنفسهم ووجودهم ! خاصة بعد اطلاق تصنيعه في إيران وتهديدها هي الأخرى لبقائهم!
لنقيّم سوياً قدرة إسرائيل النووية وهل هي حقا خائفة من السلاح النووي الإيراني؟
تمتلك إسرائيل 200 رأس نووي تصل إلى أهداف بعيدة إما عن طريق الطائرات أو الصواريخ البالستية أو الغواصات ،وقد يصل مداها إلى أبعد من إيران وأفغانستان ،بل إلى منتصف جمهورية روسيا الإتحادية – يبلغ عدد سكان إسرائيل 7500 ملايين ونصف نسمة ، وتحتل المرتبة الخامسة بين الدول النووية ( أميركا-روسيا-ألمانيا- فرنسا،اسرائيل – بريطانيا -الصين -الهند -وغيرهم) إذ تملك إسرائيل 200 رأس نووي بينما بريطانيا تمتلك 185 رأس نووي .
“أفنير توهين ” مؤلف كتاب “إسرائيل والقنبلة الذرية “بأن هناك اتفاق بين اسرائيل واميركا التستر عما تمتلكه اسرائيل من رؤوس نووية ومصانعها للقنبلة الذرية .
صرح الكولونيل الأميركي المتقاعد ” وورن فارز” الذي عمل كطبيب في اسرائيل ، بأنها أنجزت مشروعها النووي 1995 م وهي تمتلك القنابل النيوترنتية وألغاما نووية ، وقنابل الحقيبة ، وصواريخ تطلق من الغواصات ،وقنابل هيدروجينية المعقدة والمتطورة ، وقنابل هيدروجينية تزيد مئة الف مرة قوتها عن القنبلة النووية العادية ،200 جهاز تفجير نووي قيد الخدمة الفعلية ،كما تؤكد كلامه هذا “نشرة بوليتين اوف اتوماتيك سايبتيس الاميركية ” بأن اسرائيل تمتلك من احتياطي البلوتونيوم حوالي 500 كلغ
أهم المؤسسات الصناعية العسكرية الإسرائيلية
المؤسسات الجوية : IAI ) ) تأسست سنة 1945 م ،لصيانة وإصلاح الطائرات المدنية والعسكرية تصدر 60% من إنتاجها العسكري الجوي للخارج ، يبلغ متوسط دخلها السنوي 1-2 مليار دولار . إنتاجها من المقاتلات الجوية : كفير ، لافي ، فانتوم 2000 ، والطائرات المروحية ( وست وند ) .
في مجال الإلكترونيات: شركة ألفا alpha المتخصصة في صناعة الرادارات شركة “تامام ” TAMAM، MBT ،وتنتجا مجموعة من الرادارات برية –جوية – بحرية وللدفاع الجوي ونظم السيطرة وقيادة وتوجيه صواريخ جو .جو .
الصناعات العسكرية : IMI )، من أقدم الصناعات الإسرائيلية قيمة مبيعاتها في السنوات الأخيرة 100-800 مليون دولار ، تنتج أسلحة صغيرة وثقيلة ( دبابات ميركافا ، والمدافع 105 مم بأنواعها ، قذائف صاروخية ، عربات مدرعة ومضادة للطائرات و ألغام و قنابل إرتجاجية ، مواد الحرب الكيماوية ، مواد متفجرة بأنواعها ، نظم صواريخ جو-جو.
شركةSOLTAM تنتج مع شركة “تابيلا” فنلندا، الهاونات بأنواعها وقذائفها وصادراتها أكثر من 70مليون$
شركة “تاديران” تملكها وزارة الدفاع الاسرائيلية ومجمع “كور ” تنتج الحواسيب الالكترونية ومحطات التشويش و طائرات بدون طيار لمهام الاستطلاع والقيادة والسيطرة والاجهزة اللاسلكية وغيرها .
شركة بيت شمش BET-SHEMESH تملكها إسرائيل مع شركة فرنسية لإنتاج المحركات النفاثة الخاصة بالطائرات “نوحاماحستر ” كفير، فانتوم4 ، ومحرك المروحية (سوبر فريلون “
شركة ألبيت ELBET تملكها شركة ” ديكاونت أنفستمنت ” تنتج الأجهزة اللاسلكية للإتصال ، والكمبيوتر وأجهزة تصويب للطائرات والدبابات كما تعمل على تطوير المقاتلات التركية وتحديثهF4 ،والدبابات التركية M60A ذات الأصل الأميركي ،تنتج كثير من الأسلحة المضادة للدبابات والصاروخ الأميركي (TOW) وصاروخ (DRAGON)MABATH، LAHAT وجميعها موجهة بالليزر .وطائرات مقاتلة” كفير” ، وهي نسخة عن ميراج الفرنسية ، لافي نسخة عن الطائرات الأميريكة (F16)وطورت المقاتلة الأميريكة (TSMY HOK)FANTOM، FANTOM2000وأدخلت التعديلات على المقاتلة (F16) وطائرات تدريب (FOGA MAJESTER)GAMBIT،SEA SCAN وطائرات بدون طيار تعد للتفجير وتوجه للهدف المقصود تدميره ومنها (MASTEV) سكاوت وبايونير، وأهمها BBLA مهمتها اعتراض الصواريخ البالستية المعادية في الجو و(HERMES450)،HUNTER،HURY FIRE B
كما طوَّرت إسرائيل الكثير من الصواريخ البالستية الفرنسيةMD-620،MD660 وطورتها لتصبح من إنتاجها بأسماء ( اريحا 1و2و3و يصل مداها إلى 2700 كلم ،وصواريخ شاقيت عابرة للقارات 4500 كلم والذي أطلق أقمارها الصناعية من طراز “أوفيك ” وتحمل رؤوس تقليدية .
- تنتج إسرائيل صواريخ كروز الجوالة بموافقة اميركية والذي هومن صنع أميركي هاربون وغيرها من الصواريخ جو-جو ،جو-ارض ، أرض –أرض (هوك )شابراك ، كما تنتج كل ما يخدم حروبها من ترسانة عسكرية تشمل الجسور المتحركة والمختبرات الكيماوية واقمار التجسس بأنواعها ورادارات الكشف والانذار الجوية والارضية ، والأقمار الصناعية ( اوفيك -1-5 )وإيروس ،للتجسس ، وأقمار الإتصالات (عاموس 3-1 ) وأقمار الأرض الجوية .
- تنتج اسلحة الحرب البيولوجية وينتج مصنع (نيس زيونا ) وأسلحة متنوعة بيولوجية و الأراضي الفطرية ،والبكتيريا ( الجمرة الخبيثة ) وفيروسية ( الحمى الصفراء ) والجدري وامراض التيفوس وتنشرها في أحياء وأراضي عدويها ومنافسيها .
- تنتج إسرائيل أسلحة تفجير حجمي (تولد موجات ضغط تصل إلى 4540 ضغط جوي ويتم تفجيرها من الجو مثل القنبلة (BU-55،BU72) والقنبلة (LU-953) التي تعتمد على تفجير الغازات أوكسيد الإيثلين .
أسواقها: تصدير الأسلحة والمعدات الإسرائيلية
تبيع اسرائيل إلى دول العالم الثالث فائض سلاحها أو الذي سحب من الخدمة لقدمه ،فتصلحه من جديد وتبيعه خاصة السلاح الروسي القديم ،والذي استخدمته في حروبها مع العرب وإلى الدول التي تعتمد في تسليحها على السلاح الروسي كالدبابات الروسية 54 ،ت55،ت62 بعد تغيير مدفعها وأجهزة اتصالاتها ودقة تصويبها ووتمثل هذه الدول عائدات مالية كبرى لإسرائيل وهي 60 دولة .
أفريقيا كينيا، جنوب أفريقيا، زائير، سوازيلاند، أثيوبيا ،إريتريا، أوغاندا، سيراليون، أفريقيا الوسطى، المغرب، السودان.
آسيا :الصين ، الهند، أندونيسيا ، ماليزيا، سنغافورة ، تايوان، بورما، نيبال، فيتنام، سريلانكا، كوريا الجنوبية وتايلاندوالفليبين .
الاميركيتين: كندا، الارجنتين، البرازيل ، المكسيك ،البيرو، أوروغواي ، بوليفيا ، أكوادور، سلفادور، هندوراس، نيكاراغوا، غواتيمالا، كولومبيا وفنزويلا .
أما العقود الطويلة الجل لبيع معدات قتالية ذات تقنية عالية ومتطورة واتفاقات مع مؤسسات وشركات صناعة حربية اسرائيلية ممثلة لاسرائيل مع الدول الأخرى مثل :
أوروبا : سويسرا ، ألمانيا ، هولندا، بلجيكا وفرنسا ، اليونان و إيطاليا والسويد .
كما تعتمد إسرائيل عقود ومعاهدات واتفاقات مع الدول الكبرى والغنية للعمل عل التطوير المشترك لبعض أنواع الأسلحة والمعدات الحربية مثل : الولايات المتحدة الأميركية ، فرنسا ، ألمانيا ، وتسهم هذه الدول في نفقات التطوير والإنتاج في المصانع العسكرية الإسرائيلية، وتشترط إسرائيل عليهم نسبة مما تنتجه من معدات إنتاج مشترك وهذا ماجعل إقتصاد إسرائيل يرتقي إلى أعلى المستويات في الإقتصاد العالمي .
الباحثة أ.د.آمال حافظ عربيد © www.amaluna.org
ملاحظة : هذا البحث أعدّ ونشر في شهر 4/ عام 2012 في مجلة عربية -الكويت ، لذا من الطبيعي أن معظم صناعات إسرائيل العسكرية قد تطوَّرت إلى أبعد حدود، خاصة في مجال التكنولوجيا المتطورة ،واليوم تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي في معظم صناعاتها الجديدة وقد استخدمتها في الحرب الأخيرة في لبنان في حرب 7 أوكتوبر، تفجير البيجر الذي قتل وشوّه أكثر من 4000 آلاف عسكري في حزب الله،عدا استهدافها لقادته بقنابل نوعية تزن أطنان.ودمّرت جنوب لبنان، وبقاعه، وضاحيته الجنوبية! واستمرار إمعانها في قتل الشعب الفسطيني في قطاع عزة والضفة وأماكن معارضيها.
أما اليوم في منتصف شهر حزيران /يونيو 2025 نشهد بداية حرب مدمرة لإثبات نفوذ قوى عسكرية بين إيران وإسرائيل لتحقيق أطماعهما التوسعية على حساب شعوب الدول المجاورة وما بعدها ، إحياءً ربما لعقيدة دينية ثابتة آمنوا بها واستخدموها عنواناً لاسترجاع أمجاد ممالك وامبراطوريات قديمة تخدم أطماعهما بثروات تلك الدول!!
أمّا قراءاتي: أنها ستجرّ العالم إلى حرب نووية لا تحمد عقباها دماراً وموتاً وأمراضا قاتلة لا نشفى منها بمئة عام لتأثيرات اشعاعية نووية في حال ضرب الطرفان أي مفاعل نووي أو مصنع لتخصيب اليورانيوم عند أيِّ منهما ، ولا نغفل مدى تأثيراته الت يتجناز أشعتها سرعة الضوء لمسافات مئات الأميال قد تتجاوز دول كبرى مجاورة كما حدث في تسريب اشعة مفاعل شرنوبل في الثمانينات ! في حال لم تتدخل الدول العظمى لإيقافها فورا منعا لتوسعها وإخضاع الطرفين لمفاوضات تمنعهما من استخدام المفاعل النووي أو استخدامه عسكريا لتهديد دول أخرى حسب الاتقاقات الدولية وتحت طائلة العقوبات الاقتصادية! هل التاريخ يعيد نفسه بطوفان أغرق العالم القديم ويتغنى به من نجوا منه، من ممالك الحضارات القديمة بأنَّهم الصالحين؟؟ويكررِّون ذات الماساة بغرق الحضارات واختفاء القارات فلنراقب الأحداث ومن المستفيد الأخير منها 18/6/2025! !